St-Takla.org  >   Coptic-Faith-Creed-Dogma  >   Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa  >   Dictionary-of-Coptic-Ritual-Terms  >   1-Coptic-Terminology_Alef
 

طقوس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

قاموس المصطلحات الكنسية | معاني المصطلحات | معنى كلمة

أكسيوس | أكسيا

 

كلمة يونانية معناها "مُسْتَحِق"، ومؤنثها (آكسيا).

ونرددها عند تعميد شخص أو عند سيامة شخص أسقف أو كاهن أو شماس، وتُقال أيضًا في تماجيد القديسين.

أي أننا بحلول الروح القدس فينا صرنا مستحقين لنوال البركات السماوية.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

"مستحق" worthy - άξιος، الكلمة في أصولها اليونانية تُطْلَق على الأشخاص، أو على الأشياء "άξιον (أكسيون)" على حد سواء(1). وفي المصطلح الطقسى الكنسي اختصت الكلمة "άξιος (أكسيوس)" أي "مستحق" لِتُقَال في التماجيد لواحد من الشهداء أو القديسين، وجمعها άξιοι (أكسيي) أي "مستحقون". أما للعذراء القديسة مريم، أو لواحدة من الشهيدات أو القديسات، فيقال "άξία (أكسيا)" أي "مستحقة"، وجمعها άξιαι "أكسيى" أي "مستحقات". وللأساقفة يُقال: "أكسيوس... بي إبيسكوبوس" (إبيسكوبوس = الأسقف).

أما المرد الليتورجي القديم جدًا، والمعروف في كل العالم المسيحي شرقًا وغربًا: "άξιον καί δίκαιον – مستحق وعادل" أو "مستحق ومستوجب"، ففيه نجد أن كلمة "مستحق" تأتي "άξιον (أكسيون)" وليس "άξιος (أكسيوس)"، أي أنها تأتي في صيغة الفاعِل المُفْرَد المُحَايِد، وليس في صيغة الفاعِل المفرد المذكر. أي أن المرد هنا يفيد معنى "إنه لائق وواجب" أو "إنه واجب ولازم" (كما في مخطوط كسمارسك الذي يورد النص اليوناني لليتورجيا القبطية، وهو يعود إلى القرن الرابع عشر. (لتفصيلات أوفر، انظر قسم "القداس الإلهي" بموقع الأنبا تكلا في قسم الطقوس المسيحية)) ". فكأننا نقول أنه لأمر "مستحقُ ومستوجبُ" بفتح الحاء والجيم. ولكن بحسب قواعد اللغة العربية لا يجوز استخدام هذا التعبير، لأنه بذلك قد صار أسم مفعول، واسم المفعول في اللغة العربية هو أسم مشتق يدل على معنى مجرد غير دائم، أي لا يلازم صاحبه، وهو ما لا ينطبق على الله الآب. وحتى إن جاء التعبير "مستحِق ومستوجِب" بكسر الحاء والجيم، فهو لا يعني أنه اسم فاعل، لأن اسم الفاعل في اللغة العربية هو أيضًا اسم مشتق يدل على معنى مجرد حادث (أي عارض يطرأ ويزول). ولكن المرد هنا جاء "صفة مشبهة (الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل هو أن الصفة المشبهة رغم مظهرها الذي يوهمنا أنها اسم فاعل، إلا أنها تعني في حقيقتها معنى ثابت، وهو ما لا ينطبق على اسم الفاعل. فنقول مثلًا: الكوكب مظلم السطح، فكلمة "مظلم" هنا صفة مشبهة وليست اسم فاعل، لأنها صفة ثابتة للكوكب)". 

وبالإيجاز، فإن كلمة "مستحِق" ليست هنا صفة عادية موجهة إلى الله الآب، وليست اسم فاعل، ولكنها صفة مشبهه، كتقرير حال دائم. فالصفة المشبهة هي أسم مشتق يدل على ثبوت المعنى المجرد (أي الصفة أو الوصف) لصاحبه في كل الأزمنة ثبوتًا عامل أي الاعتراف بتحققه ووقوعه شاملا الأزمنة الثلاثة المختلفة (الماضي والحاضر والمستقبل)، فلا يختص ببعضها دون البعض الآخر. فهو أمر دائم ملازم لصاحبه (الموصوف) طول حياته. ولأن الله سرمدي أزلي أبدي بلا بداية أيام ولا نهاية حياة، لذلك حاء المرد في اليونانية άξιον وليس άξιος.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(1) عن كتاب "معجم المصطلحات الكنسية" ج1 (أ-ج)، الراهب أثناسيوس المقاري، 2001 م.، ص. 116.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Coptic-Faith-Creed-Dogma/Coptic-Rite-n-Ritual-Taks-Al-Kanisa/Dictionary-of-Coptic-Ritual-Terms/1-Coptic-Terminology_Alef/Akseious.html

تقصير الرابط:
tak.la/nsh75ta