St-Takla.org  >   Full-Free-Coptic-Books  >   FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary  >   10_R
 

قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

شرح كلمة

رسالة | رسائل

 

أطلق هذا الاسم على 21 سفرًا في العهد الجديد، كتبها الرسل إلى كنائس معينة أو أشخاص معينين أو المسيحيين بصفة عامة. وإن كانت هذه الرسائل تتضمن نصائح أو تعليمات لكنائس معينة أو لأشخاص معينين بسبب ظروف معينة إلا أنها تصلح للتعليم لكنيسة المسيح بصفة عامة في كل مكان وفي كل زمان لأن كل ما سبق فكتب لأجل تعليمنا (رو 15: 4).

وقد كتب بولس أربعة عشر رسالة. ويعقوب واحدة وبطرس رسالتين ويوحنا ثلاثا ويهوذا واحدة.

ولا شك في أن العهد الجديد لا يتضمن جميع ما كتبه الرسل غير أن الكنيسة الأولى قررت أن هذه الرسائل الحالية هي القانونية التي كتبت بإلهام الروح القدس.

وقد كتبت بعض الرسائل قبل كتابة الأناجيل. فرسالة يعقوب (وربما كانت هي أسبق أسفار العهد الجديد) كتبت حوالي سنة 45 م. ورسالتا تسالونيكي حوالي سنة 50 م.

St-Takla.org Image: The Apostle, and the Letters - Coptic icon by Tasone Sawsan. صورة في موقع الأنبا تكلا: الرسول والرسائل - أيقونة قبطية رسم تاسوني سوسن.

St-Takla.org Image: The Apostle, and the Letters - Coptic icon by Tasone Sawsan.

صورة في موقع الأنبا تكلا: الرسول والرسائل - أيقونة قبطية رسم تاسوني سوسن.

وكل الرسائل عدا الرسالة إلى العبرانيين ورسالة يوحنا الأولى تبين في بدايتها اسم كاتبها واسم الكنيسة أو الشخص الموجهة إليه. أما رسالتا بطرس ورسالة يهوذا فإنها موجهة إلى جماهير المؤمنين. ويتلو العنوان التحية وتختم أغلب الرسائل كذلك بالتحية.

أما التحية التي يستعملها بولس في بداية رسائله فتتضمن كلمتين "نعمة وسلام" والأرجح أن بولس استخدم كاتبًا أملى عليه رسائله (رو 16: 22). ويظن أن السبب في ذلك هو ضعف بصره. على أنه كان يدون في نهاية رسائله تحية بخطه بحروف كبيرة يقول عنها في إحدى المرات أنها "علامة في كل رسالة" (2 تس 3: 17).

وقد صرّح الرسل أن هذه الرسائل جزء من كلمة الله (1 تس 2: 13؛ 11 تس 2: 13؛ 1بط 1: 12) وقد ذكر الرسول بطرس صراحة عن رسائل الرسول بولس أنها من ضمن الكتب المقدسة (2 بط 3: 15، 16).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

(1) رسائل العهد الجديد:

الرسالة هي خطاب مكتوب فهي تضم كل أشكال المراسلات المكتوبة الشخصية والرسمية وهذا أمر شائع لأشكال منذ أقدم العصور. وبإطلاق كلمة "رسالة" على الواحد والعشرين خطابا التي تشكل نصف العهد الجديد تقريبًا، أصبح للكلمة معنى فني محدد فهي تشير -في الاستخدام العام لها- إلى ما كتبه خمسة (أو ستة) من الكتبة إلى كنيسة معينة أو إلى الكنائس عمومًا، أو إلى فرد ما أو إلى مجموعة من المؤمنين.

لقد كتب الرسول بولس أربعة عشرة رسالة منها (شاملة الرسالة إلى العبرانيين، حيث لم يُذكر كاتبها، ولكن هو بولس غالبًا)، كما كتب يوحنا ثلاثًا منها، وكتب بطرس رسالتين، وكل من يعقوب ويهوذا رسالة واحدًا.

 

(2) خصائص مميزة:

تقسم الرسائل بعامة إلى رسائل الرسول بولس، والرسائل الجامعة أي العامة، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. وتنقسم رسائل الرسول بولس إلى قسمين: الرسائل المكتوبة إلى كنائس، والرسائل المكتوبة إلى أفراد، وتعرف بالرسائل الرعوية، وهي الرسالتان إلى تيموثاوس (الأولى والثانية) والرسالة إلى تيطس، ويضيف إليها البعض الرسالة إلى فليمون. ويتميز العهد الجديد عن كل الكتابات المعتبرة مقدسة في كل ديانات العالم، بأنه يتكون في معظمه من رسائل أما الكتب الدينية للعبادات الشرقية مثل " الفيدا" (vedas - كتاب الهندوس) و"الأفستا" (zend avesta -كتاب الزرادشتية) وكتابات كونفوشيوس وغيرها فجميعها تنقصها المخاطبة الشخصية المباشرة. أما رسائل العهد الجديد فهي - بصفة خاصة - إنتاج حياة روحية جديدة، وعصر روحي جديد، فهي تتناول الحق، ليس في صورة مجردة، بل في ثورة واقعية محددة، إذ تتعامل مع اختبارات النفس الداخلية وخلجاتها، فهي رسائل نابضة نابعة من قلب ملتهب، من الرسل وشركائهم في الخدمة إلى رفقائهم من المؤمنين في ذلك العصر. فالتلاميذ المختارون الذين شهدوا الأحداث التي أعقبت قيامة الرب يسوع، والذين نالوا القوة من الروح القدس (أع 1: 8) في يوم الخمسين وما بعده، صاروا روحيا نوعًا جديدًا من البشر، ولا يشبههم في التاريخ الروحي للبشرية سوى أنبياء العهد القديم. وعليه فالرسائل التي كتبها أناس اختبروا الفداء العظيم وما صاحبه من تحرر عقلي مذهل، وإحياء للنفس، كانت نوعًا جديدًا من الكتابة الموجهة للنفوس مباشرة، فهي تربط بين الحقائق الحية لعصر القيامة، وبين المبادئ الأساسية للتعليم الجديد لحياة الفرد والجماعة لكل المؤمنين. وهذا الهدف الخاص هو سبب الشكل الذي ظهرت عليه الرسائل الرسولية. ويتضح منطق هذا الهدف بجلاء في المنهج الذي يتبعه الرسول بولس في رسائله، فبعد التحية الافتتاحية في كل رسالة، يضع بوضوح تام الأساس التعليمي الذي يبني عليه الواجبات العملية للحياة المسيحية اليومية ، ويلي ذلك - حسب مقتضيات كل حالة - الرسائل الشخصية والتحيات العاطفية والتوجيهات، بما يلائم هذا الشكل المألوف من الرسائل.

وفى الرسائل روعة وجمال وصراحة وحيوية وقوة لا مثيل لها في سائر الكتابات المعتبرة مقدسة في أنحاء العالم. ولا يرتفع إلى مستوى هذه الرسائل، أو التفوق عليها سوى الأحاديث الشخصية التي نطق بها الرب يسوع. ولأن هذه الرسائل مكرسة تمامًا للحياة الروحية العملية، فقد صارت مع تعليم المسيح أساسًا للحياة الروحية للكنيسة المسيحية في كل العصور التالية، ولهذا فهي الكنيسة ذات أهمية حقيقة أكثر من كل الكتابات اللاهوتية ابتداء من "أوريجانوس إلى شلوير ماخر" (scheiermacher) كما يقول " شاف" (schaff) في كتابة: "تاريخ الكنيسة المسيحية". وليس هناك من الكتابات ما يوضح -مثل الرسائل- طبيعة عمل الفداء واختباراته، وليس هناك ما يماثل الروح البادية في رسائل الرسوليين بولس ويوحنا - بصفة خاصة - فرسائلها أبلغ إنسانية وأصدق عواطفًا وأشد حيوية من أن تكون مجرد معالجات رسمية أو محاورات شكلية ، فهذه الرسائل تنبض بالمحبة للحق، وتخفق بأعمق الحب النفوس. فصدق هذه الرسائل وصراحتها وقوتها العاطفية، تجعل كتابتهما أنبياء للحق، ومبشرين بالنعمة، ومحبين للبشر، وكارزين بالصليب، ومن ثم فإن قيمة هذه الرسائل كسير روحية لكاتبيها تجل عن القياس ولأن الرسائل هي أكثر أشكال الكتابة تلقائية وحرية، وكانت رسائل العهد الجديد هي دم الحياة للمسيحية، فهي تقدم لنا دراسات لاهوتية، وتعليما وحقا وحكمة بلغة الحياة وستظل تنبض بالحيوية التي تبعث الحياة وتجددها حتى آخر الدهر.

 

(3) كتابة الرسائل في القديم:

بينما تتميز رسائل العهد الجديد عن سائر الكتابات الأدبية من نفس النوع في النمط والنوعية وأسلوب الكتابة، وتتفوق عليها، إلا أنها تنتمي إلى نوع من كتابة الخطابات الشخصية المألوفة في كل العصور. فأقدم الكتابات المعروفة في العالم هي الخطابات، ما لم نستثن بعض سلاسل الأنساب في النقوش البابلية والشورية وترجع بعض هذه النقوش الملكية، بفن الكتابة إلى 3800 ق. م.، بل ولعلها ترجع إلى ما قبل ذلك. كما كشفت الحفريات عن كمية ضخمة من الخطابات من الموظفين إلى البلاط، وعن مراسلات بين شخصيات ملكية أو بين صغار الموظفين ترجع إلى زمن حمورابي ملك بابل (حوالي 2275 ق. م) وقد انذهل العالم المتمدن من حجم تلك المراسلات الدولية المدونة على ألواح تل العمارنة (من 1480 ق.م)، والتي اكتشفت في مصر في 1887 م بين أطلال قصر أمينوفيس الرابع (أختانون) ويتزامن هذا الكم من الرسائل السياسية مع زمن خروج بني إسرائيل من أرض مصر تقريبا.

 

(4) الرسائل في العهد القديم:

وكما نتوقع، يفيض العهد القديم بالأدلة على وجود مراسلات مكثفة فيما بين دول الشرق القديم. وقد كانت هناك خدمات بريدية في عصر أيوب، ويتضح ذلك من قوله: "أيامي أسرع من عدَّاء" (أي 9: 25) إذ كان العداءون يعملون سعاة لتوصيل البريد والرسائل الملكية في بلاد فارس قديما. والمثال الواضح لهذه الخدمة البريدية عن طريق السعاة هي الرسائل التي أرسلها أحشويروش الملك في زمن الملكة أستير إلى كل البلدان في مملكته من الهند إلى الحبشة، فحملها السعاة على ظهور جياد سريعة (أستير 3: 13، 15؛ 8: 10، 14) ويقول هيرودوت أن هؤلاء السعاة أو العدائين كانوا يستبدلون بغيرهم كل اربعة فراسخ، رغبة في سرعة الوصول. وقد أرسل الملك حزقيا رسائله إلى إفرايم ومنسى بنفس الطريقة (2 أخ 30: 1،  6، 10) ومن الأمثلة الأخرى للرسائل والخطابات في العهد القديم، رسالة داود إلى يوآب بخصوص أوريا الحثي، والتي حملها أوريا نفسه (2 صم 11: 14، 15) ورسائل إيزابل التي كتبتها باسم أخاب لشيوخ وأشراف يزرعيل بخصوص نابوت (1 مل 21: 8- 9)، كتاب بنهدد ملك أرام الذي أرسله إلي يهورام من آخاب ملك إسرائيل بيد نعمان قائد جيشه بخصوص مرض نعمان (2 مل 5: 5 - 7). وكذلك رسائل ياهو إلى السامرة إلى رؤساء يزرعيل الشيوخ (2 مل 11: 1، 2، 6، 7. ورسالة سنحاريب إلى حزقيا ملك يهوذا (2 مل 19: 14؛ إش 37: 14؛ 2 أخ 32: 17). ورسائل برودخ بلادان بن ملك بابل إلى حزقيا لتهنئته بالشقاء مع هدية (2 مل 20: 12؛ إش 39: 1).

وكانت رسالة إرميا بالمشورة الجادة الصادقة المملوءة بعواطف المحبة، إلى المسبيين في بابل تكاد تشبه رسائل العهد الجديد في الغرض والروح، فقد كانت رسالة رعوية في حماستها النبوية، وقد سجلت بالكامل، مع الإشارة إلى رسائل شمعيا النحلامي النبي الكاذب (ارميا 29: 1 - 32).

وكان سبى بابل دافعا عظيما لتبادل الرسائل بين العبرانيين المسبيين، وبين الشرق وفلسطين ، كما يتضح ذلك من أسفار عزرا ونحميا، مثل المراسلات المتبادلة بين أعداء اليهود في فلسطين وارتحشستا ملك فارس باللغة الأرامية (عز 4: 7 - 23)، وكذلك رسالة تتناي " الوالي إلى الملك داريوس (عز 5: 6 - 17)، ورسالة أرتحشستا إلى عزرا (عز 7: 11 - 26)، وإلى آساف حارس فردوس الملك (نح 2: 8) ثم تبادل الرسائل بين عظماء يهوذا وطوبيا، ورسائل طوبيا إلى نحميا (نح 6: 5، 17، 19).

 

(5) الرسائل في أسفار الأبوكريفا:

تتضمن أسفار الأبوكريفا في العهد القديم عينات من الرسائل الشخصية والرسمية تكاد تشبه في شكلها الأدبي رسائل العهد الجديد فهي تبدأ - مثل رسائل العهد الجديد - بالتحية أو السلام (1 مك 11: 30، 32؛ 12: 6، 20؛ 15: 2، 16) وفي رسالتين من هذه الرسائل، تختم الرسالة بتحية ختامية والسلام" (2 مك 11: 27 - 33، 34 - 38؛ انظر 2 كو 13: 11)، وكان ذلك شائعا في كتابة الرسائل في العصر الهيليني.

 

(6) كتابة الرسائل في زمن العهد الجديد:

وأوضح مثال للمراسلات الرسمية في زمن العهد الجديد، هي رسالة الأمير كلوديوس ليسياس إلى فيلكس الوالي بخصوص بولس (اع 23: 25 - 30)، وشبيه بذلك رسالة الرسل والمشايخ إلى الإخوة الذين من الأمم في أنطاكية وسورية وكيليكية (أع 15: 23 - 29) وفي هاتين الرسالتين - رسالة كلوديوس ليسياس، ورسالة الرسل والمشايخ نجد -لأول مرة- مع رسالة يعقوب (يع 1: 1) ن الصيغة اليونانية للتحية: "يهدى سلامًا " أو يهدون سلامًا ".

ويعتقد الكثيرون من العلماء أن رسالة الرسل والمشايخ (أع 15: 23 - 29) هي أقدم الرسائل فى العهد الجديد ن وهي رسالة رعوية في جوهرها أرسلها المجمع الرسولي في

أورشليم إلى الكنائس في أنطاكية وسورية وكيلكية، وقد تضمنت توجيهات تتعلق بأساس الشركة المسيحية، شبيهة بما كتبه الرسول بولس في رسائله.

كما كانت رسائل رئيس الكهنة في أورشليم التي يمتدح فيها شاول الطروسوسي، يقدمه إلى مجمع دمشق، نموذجا لرسائل التوصية المعتادة (اع 9: 2؛ 22: 5؛ انظر أيضا 28: 21 ؛ 18: 27) ويشير الرسول بولس إلى رسائل التوصية (2 كو 3: 1؛ 1 كو 16: 3) واستخدم هي نفسه هذه الرسائل (رو 16: 1 - 3) كما ذكر أنه تلقى رسائل من بعض الكنائس (1 كو 7: 1).

ومن الرسائل الهامة، الرسائل السبع التي أرسلها الرسول يوحنا بأمر الرب المقام إلى الكنائس السبع في أسيا (رؤ 2: 1 - 3: 23) وفي الحقيقة نجد أن كل سفر الرؤيا ينتمي بشكل ملحوظ إلى كتابات الرسائل فهو يبدأ بتحية البركة الرسولية وينتهي بالبركة التي يختم بها عادة الرسول بولس رسائله. وهذا الطابع الشخصي المباشر هو ما يميز كتابات العهد الجديد في الروح والشكل عن إثر الكتابات المعتبرة مقدسة. وفي هذا الصدد فإن الأناجيل وأعمال الرسل والرسائل كلها سواء في أنها نتاج ودليل عصر روحي جديد في تاريخ البشرية.

 

(7) الرسائل تتميز عن الخطابات:

هناك خط دقيق فاصل بين الخطاب والرسالة، ليس في الأسلوب والجوهر والموضوع فحسب، بل في الدور الروحي السامي للرسائل الرسولية. فالخطاب يتميز بأنه سري وشخصي جدًا. أما الرسالة فاعم في الهدف، وأكثر ملاءمة للانتشار، إن كان الرسول بولس في كتابته للكنائس يخاطبها بتلقائية وبصورة شخصية عاطفية ودية حميمة تمامًا كما في المراسلات العادية ورسائل العهد الجديد تتسامى تماما كما في المراسلات. ورسائل العهد الجديد تتسامى وتتميز بفضل سلطانها الروحي وفاعليتها الروحية ومن ثم أصبح لكلمة " رسالة " معنى وخصائص تميزها تمامًا عن كلمة "خطاب". ويرجع هذا التميز والتسامي إلى وجود العنصر الإلهي -أي الوحي- مما يضفى عليها حيوية وقوة ويحفظها دائما قوية و" حية وفعالة ". وكل كتابات أخرى مصيرها إلى الزوال، أما هذه فثابتة إلى الأبد.

 

(8) رسائل آباء الكنيسة:

لقد كان تأثير رسائل العهد الجديد واضحًا جدًا على الكتابات المسيحية في العصور الأولى، حتى إن كتابات الآباء وغيرها من الكتابات - التي نسبت لهم زورًا- اتخذت في غالبتها صورة الرسائل الكتابية. ففي كتابتهم إلى الكنائس أو الأفراد، حاول الآباء الرسوليون - بقدر الإمكان - المحافظة على شكل الرسالة وصفاتها وأسلوبها.

 

(9) الرسائل الأبوكريفية:

ظهرت الرسائل المزيفة المنسوبة إلى الرسل أو إلى الآباء الرسوليين، بغزارة بعد عصر الآباء وانتشرت بكثرة. ولعل هذا الاتجاه المبكر لإخفاء هذه الكتابات الزائفة وغيرها من الكتابات الهرطوقية تحت اسم أحد الرسل، أو تحت ستار الأسفار المقدسة، كان السبب في تلك الأناثيما أو اللعنة. التي أعلنها الرسول يوحنا في سفر الرؤيا: "لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب إن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب، وان كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب (رؤ 22: 18، 19).

ومن الصعب افتراض أن كل كتابات الرسل وخطاباتهم قد نجت من الدمار والضياع، فالرسول بولس يشير مرارًا إلى رسائل كتبها ولكن لا وجود لها اليوم (1 كو 5: 9؛ 2 كو 10: 9، 10؛ أف 3: 3) كما كتب الرسول بولس إلى الكنيسة في كولوسي رسالة طلب فيها منهم ان يتبادلوها مع رسالة أرسلها إلى الكنيسة في لادوكية والتي من لاودكية يقرأونها هم أيضا (كو 4: 16).

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

بيان برسائل العهد الجديد:

الرسالة

موضع كتابتها

تاريخ كتابتها تقريبًا

يعقوب

أورشليم

45م

1 تسالونيكي

كورنثوس

50م

2 تسالونيكي

كورنثوس

50م

غلاطية

أفسس

55 أو 56م

1 كورنثوس

أفسس

57م

2 كورنثوس

مكدونية

57م

رومية

كورنثوس

58م

كولوسي

رومية

62م

أفسس

رومية

62م

فليمون

رومية

62م

فيلبي

رومية

63م

العبرانيين

إيطاليا

65-68م

1 بطرس

بابل أو روما

64 أو 65م

1 تيموثاوس

مكدونية

64 أو 65م

تيطس

مكدونية

65 أو 66م

2 تيموثاوس

رومية

67م

2 بطرس

رومية

68م

يهوذا

؟

81م

1 و2 و3 يوحنا

أفسس90-100م

81م


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible-Dictionary/10_R/R_075.html

تقصير الرابط:
tak.la/q232wcc