St-Takla.org  >   books  >   fr-bishoy-fayek  >   beneficent
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب صانع الخيرات: 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

43- إيمان يفيض فينا بالتسبيح

 

St-Takla.org Image: A Coptic woman in prayer and contemplation, with candles. صورة في موقع الأنبا تكلا: امرأة قبطية في حالة صلاة وتأمل مع شموع.

St-Takla.org Image: A Coptic woman in prayer and contemplation, with candles.

صورة في موقع الأنبا تكلا: امرأة قبطية في حالة صلاة وتأمل مع شموع.

هجمَ جمعٌ كثيرٌ من جيوش بني موآب وبني عمون وأهل سعير على يهوشافاط. فجمع يهوشافاط الشعب للصلاة والتضرع لله، وصرخ قائلًا: "يَا إِلهَنَا أَمَا تَقْضِي عَلَيْهِمْ، لأَنَّهُ لَيْسَ فِينَا قُوَّةٌ أَمَامَ هذَا الْجُمْهُورِ الْكَثِيرِ الآتِي عَلَيْنَا، وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ مَاذَا نَعْمَلُ وَلكِنْ نَحْوَكَ أَعْيُنُنَا" (2أخ 20: 12).

وفي الحال تكلم روح الله على فم يحزئيل؛ وهو أحد اللاويين المسبحين من فرقة آساف، وطمئن الشعب أن الله سينصرهم، وستزول عنهم الغمّة، قائلًا: "... لاَ تَخَافُوا وَلاَ تَرْتَاعُوا بِسَبَبِ هذَا الْجُمْهُورِ الْكَثِيرِ، لأَنَّ الْحَرْبَ لَيْسَتْ لَكُمْ بَلْ ِللهِ" (2أخ 20: 15). لقد آمن يهوشافاط الملك بالله الذي لا يُخزي طالبيه، فخر على الأرض، ساجدًا على وجهه، ومعه كل الشعب، فقام اللاويين، وقادوا الشعب لتسبيح الرب بصوت عظيم. وفي الغد خرج يهوشافاط على رأس جيشه كما أمره الرب، ولما تشاور الملك مع رؤساء الشعب، قرر الجميع أن يلبس اللاويون ملابس الخدمة المقدسة، ويقفوا في صدارة الجيش، ليسبحوا الرب، وبالفعل ابتدأوا التسبيح والترنم للرب، قائلين: "... احْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ" (2أخ 20: 21). وبمجرد ابتداء التسبيح قام الأعداء يقاتلون بعضهم بعضًا، وعمت الفوضى في معسكر الأعداء، وهكذا أهلكوا بعضهم بعضًا وتحققت نبوة يحزئيل اللاوي، بالخلاص من الأعداء الأشداء.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

القارئ العزيز... لا تخف إذا أحكَمَّت الضيقة حلقاتها عليك من كل جانب، لأن عند الرب مخارج للضيقة مهما كانت شدتها، كقوله: "اَللهُ لَنَا إِلهُ خَلاَصٍ، وَعِنْدَ الرَّبِّ السَّيِّدِ لِلْمَوْتِ مَخَارِجُ" (مز 68: 20). يجب عليك أن تؤمن بقدرة الله في وقت الشدة، ولهذا قف بإيمانٍ لتُسبح الرب القدير.

اتخذ من تسبيح الرب مانعًا، يصد عنك أفكار اليأس والغمّ، ويُثَّبِت إيمانك بقدرة الله، ووعوده الصادقة، التي ستتحقق في حينها. لقد أنذر السجين المؤمن بولس ركاب السفينة، بينما كانت السفينة في سبيلها إلى الغرق، مطالبًا الجميع أن يسروا، لأن ذلك كان ضروريًا لنجاتهم، قائلًا: "وَالآنَ أُنْذِرُكُمْ أَنْ تُسَرُّوا، لأَنَّهُ لاَ تَكُونُ خَسَارَةُ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ مِنْكُمْ، إِلاَّ السَّفِينَةَ... لِذلِكَ سُرُّوا أَيُّهَا الرِّجَالُ، لأَنِّي أُومِنُ بِاللهِ أَنَّهُ يَكُونُ هكَذَا كَمَا قِيلَ لِي" (أع 27: 22-25). لا تكتفِ يا أخي بسماع التسابيح، ولكن عود نفسك أن ترنم كل يوم، سواء بجزء من تسابيح الكنيسة، أو بترنيمة أو مديحة تشهد لله أو تمجده. رتل بفرح، وابعد عنك الغم، واثقًا من نجدة الله وتدخله عن قريب.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-bishoy-fayek/beneficent/praising.html

تقصير الرابط:
tak.la/xrrq92q