St-Takla.org  >   books  >   fr-bishoy-fayek  >   beneficent
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب صانع الخيرات: 100 رسالة تعزية للمتضايقين - القس بيشوي فايق

38- لماذا تخاف من النوم؟!!

 

St-Takla.org Image: Guardian angel blessing and caring for a sleeping girl. صورة في موقع الأنبا تكلا: الملاك الحارس يحفظ طفلة صغيرة.

St-Takla.org Image: Guardian angel blessing and caring for a sleeping girl.

صورة في موقع الأنبا تكلا: الملاك الحارس يحفظ طفلة صغيرة.

"أَنَا اضْطَجَعْتُ وَنِمْتُ. اسْتَيْقَظْتُ لأَنَّ الرَّبَّ يَعْضُدُنِي" (مز 3: 5).

تصلي الكنيسة في نهاية طقس جمعة الصلبوت المزمور الثالث من سفر المزامير حتى عبارة أنا اضطجعت، ونمت. إن باقي هذه العبارة: "ثم استيقظت"؛ تشير لقيامة الرب يسوع المسيح.

إنها نبوة، قائلها هو داود النبي والملك بلسان الرب، الذي لم يكن خائفًا من أمر موته، لأنه كان يعلم أنه سيقوم ثانية في مجد عظيم، كقوله: "لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَادًا" (مز 16: 10). إننا حينما نصلي هذا المزمور كل يوم نؤكد إيماننا الثمين بالقيامة من الأموات، ولكن كما أن الموت لم يكن يُخيف الرب يسوع، لأنه قادر على القيامة من الموت، كقوله: "... بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا..." (يو 10: 18). هكذا نحن أيضًا نثق أننا سنقوم من الأموات بقوة قيامة الرب، كقوله: "لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذلِكَ الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ، سَيُحْضِرُهُمُ اللهُ أَيْضًا مَعَهُ" (1تس 4: 14). إننا لا نخاف الموت، لأننا نرى أن ما بعد الموت هو الأفضل لنا، لأن بعد الموت لن يكون هناك فساد، ولا هوان، بل مجد، ولن يكون هناك ضعف، بل قوة. لقد أطلق الرب يسوع على موت الجسد تعبير رقاد (في حادثة إقامة ابنة يايرس) أي نوم، وهذا يعني أن الموت نوع من الراحة بعد إجهاد وتعب النهار (نهار العمر) وكما يلي النوم استيقاظ، هكذا أطلق الكتاب تعبير استيقاظ على القيامة، كقوله: "وَكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ، هؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ..." (دا 12: 2). إن من يستيقظ من النوم بعد أن استراح، يستيقظ في نشاط وحيوية، ليتمتع بصباح جميل مشرق بأمل جديد.

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

القارئ العزيز... إن كان الرب سيقيمك، ويحضرك مرة أخرى في صورة أفضل، فلماذا تخاف؟ فقط اطلب منه أن يعطيك استعداد لتلك الساعة... استودع روحك من الآن بين يدي إلهك الحبيب، الذي أصعد معه موسى النبي فوق جبل نبو، وهو عالم أنه سيفارق هذه الحياة، كقوله له: "اِصْعَدْ إِلَى جَبَلِ عَبَارِيمَ... وَمُتْ فِي الْجَبَلِ الَّذِي تَصْعَدُ إِلَيْهِ..." (تث 32: 49، 50). ولم يتركه الله يموت وحده في الجبل، لكنه اهتم بجسده، كقوله: "فَمَاتَ هُنَاكَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ... وَدَفَنَهُ فِي الْجِوَاءِ فِي أَرْضِ مُوآبَ.." (تث 34: 5، 6). ولكن حياة النبي العظيم لم تنتهِ. عند هذا الحد، لقد أحضره الرب يسوع المسيح مع إيليا النبي الناري فوق جبل التجلي، ليتكلما معه، كقوله: "وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ" (مت 17: 3).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-bishoy-fayek/beneficent/sleep.html

تقصير الرابط:
tak.la/ddsx2g5