St-Takla.org  >   books  >   fr-pakhomius-marcos  >   god-forsaken-me
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب إيمان الكنيسة حول آية: إلهي، إلهي، لماذا تركتني - القس باخوميوس القمص مرقص جبرة

7- شرح الشهيد يوستين للآية

 

يوستين الشهيد

دافع القديس يوستين الشهيد دفاعًا قويًا عن الإيمان المسيحي مواجهًا الرابي اليهودي تريفو. ومن ضمن ما ذكر له من أسانيد تشرح أن يسوع هو المسيح الذي ينتظره اليهود، ذكر المزمور 22. وشرح أن هذا المزمور لا يمكن أن ينطبق إلا على شخص ربنا يسوع المسيح. وأما بخصوص الآية الأساسية لهذا الكتاب فيقول: "أنه قد صار بالحقيقة إنسانًا مُعرَّضًا للألم."، ولكن هذا لم يحدث بدون قصد المسيح أو بجهل منه. لذلك فيوستين الشهيد اهتم جدًا في دفاعه ضد الرابي اليهودي أن يتعرض للمزمور ويشرحه ويطابقه على ما حدث للسيد المسيح له المجد.

 

St-Takla.org         Image: Saint Justin Martyr, Yostinos, Youstinous el Modafea صورة: القديس الشهيد يوستينوس المدافع

St-Takla.org Image: Saint Justin Martyr, Yostinos, Youstinous el Modafea

صورة في موقع الأنبا تكلا: القديس الشهيد يوستينوس المدافع

ترجمة نص يوستين الشهيد في حواره مع تريفو الفصل 98 و99.

 

الفصل الثامن والتسعون

{سأعيد المزمور كله حتى تسمعوا تبجيله للآب (تبجيل الإبن للآب) وكيف ينسب له كل الأشياء. كما كان يُصلَّي أن ينقذه من هذه الميتة مُعلنًا في المزمور من هم الذين يقاومونه، موضحًا أنه بالحقيقة صار إنسانًا قابلًا للألم. وها هي كلمات المزمور. (ثم يذكر نص المزمور 22)

 

الفصل التاسع والتسعون

 وعندما أنهيت هذه الكلمات، استطردت قائلًا: "والآن سأشرح لكم أن المزمور كله يشير إلى المسيح عن طريق الكلمات التي سأشرحها مجددًا. ما قيل في البداية: "إلهي إلهي، استمع إليَّ. لماذا تركتني؟" أعلنَت منذ القِدَم ما كان المسيح مزمعًا أن يقوله. فقد صرخ وهو على الصليب قائلًا: "إلهي إلهي لماذا تركتني؟" والآيات التي تليها "كلام زلاتي بعيد عن خلاصي. إلهي في النهار أصرخ إليك، فلا تستجيب لي، وفي الليل، ولم يكن ذلك جهل مني."[25] هذه قيلت مثلها مثل بقية الأمور التي كان سيصنعها. إذ إنه في اليوم الذي صُلِب فيه، أخذ ثلاثة من تلاميذه إلى جبل الزيتون قبالة هيكل أورشليم وصلى هكذا: "يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس" ثم أيضًا صلى قائلًا: ولكن ليس كما أريد بل كما تريد أنت[26]" موضحًا أنه قد صار بالحقيقة إنسانًا مُعرَّضًا للألم. ولكن لئلا يقول أحد أنه لم يكن يعرف في ذلك الحين أنه سيتألَّم يضيف على الفور في المزمور: "ولم يكن ذلك جهل مني." كما أنه ليس بسبب عدم المعرفة أن الله قد سأل آدم "أين أنت؟[27]" وسأل قايين "أين هابيل؟[28]" ولكن (كانت هذه الأسئلة) لكي يُظهٍر لكل واحد منهم معدنه الحقيقي، ويعرفنا كل شيء من خلال كتابه المقدس؛ ولذا أوضح المسيح أن الجهل ليس عنده بل عند هؤلاء الذين رفضوا الإيمان بأنه المسيح وظنوا أنهم يقدرون أن يميتوه وبالتالي سوف يبقى في الجحيم كإنسان عادى.} [29]

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[25] الجملة الأخيرة من الاقتباس من المزمور موجودة في النص اليوناني والقبطي. وهذه الترجمة موجودة في توزيع قداس سبت الفرح.

[26] (مت 26: 39).

[27] (تك 3: 9).

[28] (تك4: 9).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-pakhomius-marcos/god-forsaken-me/justin.html

تقصير الرابط:
tak.la/2mbdhn5