St-Takla.org  >   books  >   fr-youhanna-fayez  >   trials-of-jesus
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب محاكمات السيد المسيح وصلبه حسبما جاءت في العهد الجديد: دراسة تاريخية وتحليلية - القمص يوحنا فايز زخاري

27- رابعًا: توبة القديس بطرس

 

لم يكن مار بطرس مُسرعًا إلى التوبة، فلم يتيقظ بعد جحوده وإنكاره الأول أو الثاني أو الثالث. وإلى أن صاح الديك، ظل بلا توبة، حتى عاتبه الرب بنظرته، فكان التطلُّع إلى وجه الرب كافٍ ليُذيب ذلك القلب المُتحجِّر، وأيقاظ مشاعر التوبة في أعماقه. ورؤية مار بطرس للسيد المسيح مُهانًا من اليهود ذكَّرته بخطيته، فأذابت قلبه وأزالت خوفه، فَخَرَجَ إلَى خَارِجٍ وَبَكَى بُكَاءً مُرًّا.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

خطية مار بطرس ودرجاتها

الحذر من الخطأ يليق بالكاملين، ومار بطرس لم يكن كاملًا.

الندامة بعد الخطأ تليق بالمتوسطين، ومار بطرس لم يكن هكذا.

كان مار بطرس أقل من هذا، لأنه لم يندم سريعًا، ولم تكن خطيته مجرد اندفاع، كانت خطية متكاملة ومتدرجة. فقد جحد السيد ثلاث مرات، وتبرأ منه. وكان في كل دُفعة يجحد أكثر.

ففي المرة الأولى جحد، وفي الثانية جحد وأقسم، وفي الثالثة جحد وأقسم ولعن. لم تكن خطيته خوفًا واضطرارًا، بل في كل مرة كان يُضيف خطية جديدة على خطيته.

لكن توبة مار بطرس عالجت ثقته الزائدة بنفسه. ولذلك فعندما سأله الرب معاتبًا بعد قيامته «أتحبني؟» لم يجرُؤ أن يقول: نَعَمْ يَا رَبُّ إني أحبك بل قال: «نَعَمْ يَا رَبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ» (مت21: 15). فهناك [فرقٌ بين مار بطرس الذي كان يراجع سيده في علمه السابق، وبين مار بطرس الذي عرف نفسه، فلم يجرؤ أن يُقرِّر بأنه يحب المسيح، بل قال: «يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ. أَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ» (مت21: 17). صار حذرًا في ثقته بنفسه، وخاف أن تكون معرفته لنفسه ليست صحيحًة.][235]

والذي يقرأ أخطاء مار بطرس كما سجلها الإنجيل في (متى57:26-58،69-75، مر66:14-72) يشهد بصراحة الإنجيل وصِدقِه. فما أخفى الوحي ضعفًا، أو حذف جُزءًا، بل قدَّم القصة كما هي، بما فيها من ضعفات وأمورٍ مخجلةٍ.

وفي النهاية نقول [إن ضعف مار بطرس الذي ظهر في إنكاره أمرٌ يتعرض له أي شخص، لذلك يوصينا الكتاب: «لاَ تَسْتَكْبِرْ بَلْ خَفْ» (رومية20:11) فنكون على استعداد دائم للتوبة.][236]

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

St-Takla.org Image: After Peter denies Christ (Matthew 26:74), painting by Graf Harrach, bx12 - from "The Bible and its Story" book, authored by Charles Horne, 1909. صورة في موقع الأنبا تكلا: بعدما أنكر بطرس المسيح (متى 26: 74)، لوحة للفنان جارف هاراك - من كتاب "الإنجيل وقصته"، إصدار تشارلز هورن، 1909 م.

St-Takla.org Image: After Peter denies Christ (Matthew 26:74), painting by Graf Harrach, bx12 - from "The Bible and its Story" book, authored by Charles Horne, 1909.

صورة في موقع الأنبا تكلا: بعدما أنكر بطرس المسيح (متى 26: 74)، لوحة للفنان جارف هاراك - من كتاب "الإنجيل وقصته"، إصدار تشارلز هورن، 1909 م.

1. الرب يقود تلميذه إلى التوبة:

كانت كلمات الإنكار والحلف واللعن لم تفارق شفتي مار بطرس بعد: «إنِّي لاَ أَعْرِفُ الرَّجُلَ!». وكان الرب خارجًا من قاعة المُحَاكَمَة مارًا في ساحة الدار، فوقعت نظراته على مار بطرس، وتلاقت عيناه بعيني مار بطرس الذي أنكره للتو للمرة الثالثة، وصوت صياح الديك مازال يرن في أذنيه... فنظر إليه بعتاب رقيق مليء بالعطف.

وسجل مار لوقا وحده هذه النظرة: «فَالْتَفَتَ الرَّبُّ وَنَظَرَ إلَى بُطْرُسَ» (لوقا61:22).

نظرة العتاب والإشفاق خرجت كسَهْمٍ، طَعَن قلب مار بطرس، فثَار ضميره ونشطت ذاكرته، وتذكَّر كلامه وكلام سيده «وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ.» (متى26: 35)، «فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ دِيكٌ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ» (متى34:26).

 [لكن لماذا نظر الرب إلى بطرس؟ بالتأكيد أنه أمرٌ مقصود وليس صدفة، فالسيد إذ يعرف محبة بطرس العميقة وإخلاصه الشديد، أراد أن يُذَكِّره بما سبق وقاله له عن الإنكار.][237]

أمام اهتمام الرب بتلميذه، يُسجِّل لنا كل من أمونيوس كاهن الإسكندرية (ق. 5 م.) وبطرس السدمنتي الراهب (ق 13 م.) إعجابهما الشديد فيقولان: [ما أعظم اهتمام المعلِّم بتلميذه. إذ كان مُقيدًا وتحت الحراسة، إلَّا أنه اهتم به كثيرًا. وبنظرة واحدة جعله يشعر بالخجل من نفسه، ويقوم على الفور ويخرج خارجًا مقدمًا دموع التوبة.][238]

 

ويقول القدّيس كيرلّس الكبير: [دان بطرس الرسول نفسه كما يظهر من توبته بسبب خطيّته الخطيرة. فكما سقط سريعًا، تساقطت دموعه بسببها. وهو لم يبكِ فحسب وإنما بكى بمرارة. وفي شجاعة قام مرّة أخرى][239]. فالله الرحوم يقول بإرميا النبي: «هَلْ يَسْقُطُونَ وَلاَ يَقُومُونَ أَوْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ وَلاَ يَرْجِعُ؟!» (إر8: 4). وفي رجوعه رجع إلى رُتبته الأولى كرسولٍ للمسيح.

ويقول القدّيس إمبروسيوس: [بكى بطرس لأنه أخطأ كإنسان ضلَّ، وبكى ولم يعتذر؛ لأن الدموع تغسل ما تَخجل أفواهنا أن تنطق به... الدموع لا تسأل الغفران، إنَّما تناله.][240]

ويقارن نيافة المتنيح الأنبا أثناسيوس مطران بنى سويف بين القديس بطرس بعد إنكاره لسيده، ويهوذا بعد خيانته، فيقول: [إن حُزن مار بطرس كان حزنًا برجاء، لهذا قاده إلى التوبة، بينما نَدم يهوذا كان بيأس، فقاده إلى الانتحار][241]. لذلك قال الرسول بولس: «لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ، وَأَمَّا حُزْنُ الْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتًا.» (2كو10:7).

← انظر كتب أخرى للمؤلف هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت.

St-Takla.org                     Divider فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

2. ضعف مار بطرس الرسول، ومعالجة الرب له:

«قَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: "أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ". قَالُوا لَهُ: "نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكَ". فَخَرَجُوا وَدَخَلُوا السَّفِينَةَ لِلْوَقْتِ. وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يُمْسِكُوا شَيْئًا.» (يو21: 3).

هذه صورة ضعف التلاميذ كخُدام، ومعالجة الرب لضعفهم بكل رِقة.

ظَهَرَ ضعفهم بعد أحداث الصليب، وقبل أن يتأكدوا من قيامته، أحسَّ مار بطرس بالفشل، وفكَّر في العودة إلى مِهنته القديمة صيد السمك. كان قد قَبِل التلمذة للرب والتفرُّغ للخدمة المقدسة التي اختاره لها، والآن يقول لإخوته (ِسِتَّةٍ من الاثني عشر)[242] »أَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ« (يو21: 3). وانتقل هذا الضعف إلى الباقين فقالوا له: »نَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكَ« (يو21: 3). فبعدما بدأوا حسنًا، تقهقروا إلى الخلف، وبعدما بدأوا بالروح يُكملون بالجسد (غل3: 3).

 كان ضعف التلاميذ في عبارة: »فَخَرَجُوا وَدَخَلُوا السَّفِينَةَ لِلْوَقْتِ»،

وكان علاج الرب لهم في عبارة: »وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يُمْسِكُوا شَيْئًا» (يو21: 3).

كانوا مُفرَزين للخدمة، ثُم عادوا إلى العالم وصيد السمك. وكان علاج الرب لهم بأن قضى الصيادون المَهَرة طوال الليل في مُحاولة الصيد »وَلَمْ يُمْسِكُوا شَيْئًا» (يو21: 3). كان فشلًا تدبيريًا من الله؛ ليُراجعوا أنفسهم. كان فشلهم هو صوت الله، يدعوهم لمراجعة طريقهم؛ وأن يرجعوا إلى خدمتهم.

»وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إخْوَتَكَ» (لوقا 32:22):

»قَالَ الرَّبُّ: "سِمْعَانُ سِمْعَانُ هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ وَلَكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إيمَانُكَ وَأَنْتَ مَتَى رَجَعْتَ ثَبِّتْ إخْوَتَكَ"» (لوقا 31:22-32)

يقول البعض: [أن الشيطان قد طلب أن يُغربل الآباء الرسل مثل الحنطة، لكن الرب ترك باقي الرسل وصلى لأجل القديس بطرس وحده؛ لكي لا يفنى إيمانه، وهكذا أعطاه وحده وظيفة التعليم المعصوم، كما أَعطاه وظيفة تثبيت إخوته الرسل.][243]

ويُجيب الباحث: هل يُمكن أن يُنسَب للمسيح له المجد أنه أهمل أحدًا أو ترك أحدًا؟! إلا في حالة أن يترك التسعة والتسعين بارًا ليبحث عن الخروف الضال؟ أما مع الآباء الرسل، فالمسيح له المجد وإن كان قد صلى لأجل مار بطرس لكي لا يفنى إيمانه، فإنه صلى أيضًا لأجل باقي الرسل. فلم تكن صلاته الختامية في أسبوع الآلام من أجل بطرس وحده. ففيها قال الرب: »مِنْ أَجْلِهِمْ أَنَا أَسْأَلُ. لَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ الْعَالَمِ بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لأَنَّهُمْ لَكَ... احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ... حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إلاَّ ابْنُ الْهلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ... لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ... لَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هَؤُلاَءِ فَقَطْ بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكلاَمِهِمْ» (يوحنا9:17-20).

كانت صلاة الرب لأجل بطرس »لِكَيْ لاَ يَفْنَى إيمَانُه»، ونداء السيد له: »سِمْعَانُ سِمْعَانُ» وليس بطرس، الاسم الذي دُعيَ به بعد دعوته الرسولية. فقد كان على وشك أن يفقد رسوليته بالإنكار، ويرجع إلى اسمه القديم. وتكرار النداء: »سِمْعَانُ سِمْعَانُ» تحذير له، لاسِيَّما عبارة: إن الشيطان مزمع أن يُغربلكم، فيُحذِّره بأن هذه الغربلة ستُظهر ضعفه، يحذره من السقوط المُزمع.

ومُقابَلةُ النصوص توضح أن جميع الرسل سيَشُكُّون في هذه الليلة، أما مار بطرس، فسوف لا يشك فقط، بل سيصل إلى الإنكار ثلاث مرات، لذلك أنذره.

ويقارن القديس لوقا بين تأثير غربلة الشيطان على مار بطرس والآباء الرسل فيُظهر أن:

 

الآباء الرسل

شكوا لكنهم احتفظوا بمكانتهم

فاحتاجوا إلى تثبيت.

مار بطرس

كان إيمانه على وشك الفناء

فاحتاج إلى الرجوع إلى الإيمان "مَتَى رَجِعْتَ".

 

هذا القول المقدس من إنجيل القديس لوقا يوضح هُوَّة السُّقوط التي تَردَّى إليها مار بطرس من الشك وتدهور الإيمان، فأمسى إيمانه على وشك الفناء ورسوليته على وشك الفقدان، واحتاج إلى العودة للإيمان. كما نفهم من كلمة »رَجَعْتَ»، أن موقفه أصعب من مجرد الشك الذي مرَّ به جميع التلاميذ، وبعودته يُثَبِّتْ إخوته الرسل الذين كانوا متمسكين بإيمانهم.

وعبارة »ثَبِّتْ إخْوَتَكَ» تعني: أن يُثَبِّتَهم بالقدوة؛ فإنكاره كان قدوةً سيئةً لإخوته التلاميذ، فاهتز ثباتهم. وعودته صارت قدوة حسنة لتشجيعهم، وهذا ما حدث بالفعل. فصارت توبته، واعترافه، وتبعيته للمسيح قدوة قوية (أعمال2: 4، 7، 18).

 

وأخيرًا قبل الرب توبة مار بطرس وظهر هذا في:

· ظهور الملاك لحاملات الطيب وقوله:

 »اذْهَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلاَمِيذِهِ وَلِبُطْرُسَ إنَّهُ يَسْبِقُكُمْ إلَى الْجَلِيلِ.» (مر7:16).

· استرجاع الرب لرسوليته: بتكرار عبارة »اِرْعَ خِرَافِي» ثلاث مرات (يو15:21-19).

· ظهور المسيح القائم لبطرس (لو34:24، 1كو5:15).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

[235]القديس بطرس السدمنتي، القول الصحيح في آلام المسيح، تنقيح القمص يوحنا المقاري وشنوده عبد السيد، سنة 1926م، ص315.

[236]د. موريس تاوضروس، محاضرات على قناة ME Sat.

[237]سمعان بن كُلَيْل، تفسير إنجيل متى، مخطوط 31 لاهوت، المكتبة البطريركية بالقاهرة، ص318ج.

[238]القديس بطرس السدمنتي، القول الصحيح في آلام المسيح، تنقيح القمص يوحنا المقاري وشنوده عبد السيد، سنة 1926م؛ د. القس صموئيل وهبة، آلام المسيح وقيامته: ج2، مؤسسة القديس أنطونيوس المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية بالقاهرة، طبعة أولى 2004م، ص112.

[239]القديس كِيرِلُّس الإسكندري، شرح إنجيل القديس لوقا، ترجمة د. نصحي عبد الشهيد بطرس، مؤسسة القديس أنطونيوس المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية، طبعة ثانية 2007م. ص53.

[240]القمص تادرس يعقوب ملطي، تفسير الآباء لإنجيل القديس لوقا، طبعة أولى 1985، ص663.

[241]الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف السابق، شرح الإنجيل للقديس متى، بنى سويف 1985م، ص257.

[242]«تُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ، وَنَثَنَائِيلُ الَّذِي مِنْ قَانَا الْجَلِيلِ، وَابْنَا زَبْدِي، وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تَلاَمِيذِه.» (يو21: 2)

[243]الأب فرتناتو الفرنسيسي خوري الكنيسة اللاتينية، السيف القاطع والبرهان الساطع، طبعة أولى 1900م، ص13.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/fr-youhanna-fayez/trials-of-jesus/peter-repentance.html

تقصير الرابط:
tak.la/9y8bd25