St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism  >   new-testament
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

124- هل تعد الترجمات المختلفة والتنقيحات نوعًا من التحريف؟

 

س124: هل تعد الترجمات المختلفة والتنقيحات نوعًا من التحريف؟

 قال "علي زلماط": "محور المقارنة بين ترجمات الكتاب المقدَّس محور غاية في الأهمية العلمية، وإن كان جزءًا لا يتجزأ من موضوع التحريف والتناقض الذي لحق الكتاب المقدَّس، ابتداء، أو على مر الزمان والعصور، بفعل زيادة وحذف، أو تحريف أو تأويل النسَّاخ والمترجمين، أو بفعل التغيرات والتعديلات من قِبل القيّمين الدينيّين، أو رؤساء الكنيسة، أو الذين يُنصّبون أنفسهم لمراجعة الكتاب المقدَّس، تحت شعار التنقيح والتعديل تارة، أو الاستدراك عليه بالحذف أو الزيادة تارة أخرى. فهو محور يجعل القارئ الكريم مدركًا غاية الإدراك، وعن قرب، لهذا التحريف والتناقض في أسفار الكتاب المقدَّس، بعهديه القديم والجديد، اللذين لم ولن ينتهيا أبدًا... "(890).

 كما يقول "علي زلماط": "ويرجع السبب في كثرة الترجمات للكتاب المقدَّس، إلى أن كل فرقة من الفرق المسيحية المختلفة ترى أن الترجمة السابقة مليئة بالأخطاء والتناقضات والتحريفات"(891). 

 ويقول "علاء أبو بكر": " س55: أبحث وتدبّر: من هو مترجم كل إنجيل؟ وما هيَ كفاءته العلمية واللغوية بكلا اللغتين؟ وما هيَ درجة تقواه وتخصصه؟ وأين المُترجَم عنه؟"(892). واعتبـر عـلاء أبو بكر أن الترجمة العربية المشتركة قد حوت تبديلًا وتحريفًا (راجع البهريز جـ 3 ص 74).

 وتعليقًا على قول الإنجيل: "وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةَ زُورٍ عَلَى يَسُوعَ لِكَيْ يَقْتُلُوهُ"(مت 26 : 59) قالت الدكتورة " سارة بنت حامد "تحت عنوان" تحريف على تحريف "نقلًا عن كتاب: "إسرائيل حرفت الإنجيل" للمهندس أحمد عبد الوهاب ص 51، بأن إسرائيل أصدرت طبعة للعهد الجديد سنة 1970م وحرَّفت فيه النص السابق إلى: "كان الكهنة والمتشرعون والمجمع كله يطلبون شهادة زور على يسوع لكي يدينوه"، فحذفت رؤساء الكهنة ووضعت بدلًا منها الكهنة، وحذفت الشيوخ ووضعت المتشرعون، وبدلًا من "لكي يقتلوه" وضعوا "لكي يدينوه"، والإدانة أعم وأوسع من القتل فقد تشمل السجن أو الضرب أو النفي أو القتل" (راجع التحريف والتناقض في الأناجيل الأربعة ص 126، 127).

St-Takla.org                     Divider of Saint TaklaHaymanot's website فاصل - موقع الأنبا تكلاهيمانوت

 ج : 1ــ لا تعد الترجمات المختلفة والتنقيحات نوعًا من التحريف، لأن التباينات بين جميع الترجمات وجميع التنقيحات في العالم كله، لا تؤثر على أقل عقيدة إيمانية، فقد عرفت الكنيسة جيدًا خطورة استخدام الآية الواحدة، لذلك فهيَ لا تبني أي عقيدة إيمانية على آية واحدة، واختلاف الألفاظ والكلمات عبر الترجمات المختلفة أمر متوقع ومنطقي ومقبول أيضًا... تصوَّر يا صديقي صفوف المترجمين عبر الزمان وهم يبذلون الجهد الجهيد في ترجمة الأسفار المقدَّسة أو في تنقيحها، لأن اللغة كما رأينا في تطوُّر مستمر، فكل هدفهم أن يقدّموا كلمة الإنجيل بلغة سلسة مفهومة.

 

2ـــ جرت أحداث الأناجيل في ظلال اللغة الآرامية، وعندما كتبت بعد حدوثها بنحو خمسة وعشرين عامًا كُتبت باليونانية، وهذا بلا شك يعتبر ترجمة أولية، وتقبَّلت الكنيسة هذه الأناجيل الأربعة واعترفت بقانونيتها، وتمسّكت بها ودافعت عنها وحفظتها وشرحتها ونشرتها وقدمتها لشعوب العالم بلغات ولهجات شتى. مع ملاحظة أن اللغة اليونانية تمتعت بثراء عظيم في الألفاظ والكلمات التي تعبر عن المعاني بدقة وعمق، مما أجهد المترجمون في الدراسة والبحث عن الألفاظ والمفردات التي تعطي نفس المعنى في اللغة الأم.

 

3ـــ لو طلبنا من ثلاثين شخصًا ترجمة قطعة باللغة الإنجليزية تحوي مائة سطر، كلٍ على حدى، فبلا شك لن نجد تطابقًا بين الترجمات الثلاثين لنفس القطعة بالكلمة والحرف، لأن استخدام الأفعال والكلمات والمفردات سيختلف من شخص لآخَـر، وإن كان المعنى واحد، فإن كان هذا يحدث مع ثلاثين ترجمة لقطعة تشمل مائة سطر، فما بالك بمئات الترجمات للعهد الجديد كله وهو يشمل 27 سفرًا تحوي 260 أصحاحًا..؟! ستظل الألفاظ والمفردات تختلف من ترجمة إلى أخرى، ويظل المعنى واحد والرسالة واحدة، ونحن لا نقدّس ولا نؤلّه الألفاظ، لكننا نسعى نحو فهم واستيعاب المعاني، والترجمة مهما كانت فهيَ لا تخرج عن كونها تفسيرًا للنص اليوناني، ولذلك قيل: "أنـت تقرأ الكتاب المقدَّس مُترجمًا، إذًا أنت قد دخلت بالفعل في دائرة التفسير"(893). ولذلك لا غنى في الدراسات الأكاديمية عن الرجوع للنص اليوناني.

 

4ــ بعد أن أجرت الترجمة الإنجليزية R.S.V عــدة تنقيحات جـاء في ترجمتها: "ويتضح للقارئ المدقق في ترجمتنا عام 1946م، وترجمة سنة 1881م، و 1901م أن تنقيح الترجمة لم يؤثر على أي عقيدة مسيحية، ولذلك لسبب بسيط هو أن الألفاظ والقراءات المختلفة لم تغير في العقيدة المسيحية"(894).

 

St-Takla.org Image: Holy Bible manuscript in Geez Language (the original language before the Amharic, written with the same alphabet) - From St-Takla.org's Ethiopia visit - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, April-June 2008. صورة في موقع الأنبا تكلا: مخطوطة للكتاب المقدس بلغة الجيز، وهي أصل اللغة الأمهرية الحالية، وبنفس الأبجدية - من ألبوم صور متحف جامعة أديس أبابا بالحبشة - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، من رحلة موقع الأنبا تكلا إلى إثيوبيا، إبريل - يونيو 2008 م.

St-Takla.org Image: Holy Bible manuscript in Geez Language (the original language before the Amharic, written with the same alphabet) - From St-Takla.org's Ethiopia visit - Photograph by Michael Ghaly for St-Takla.org, April-June 2008.

صورة في موقع الأنبا تكلا: مخطوطة للكتاب المقدس بلغة الجيز، وهي أصل اللغة الأمهرية الحالية، وبنفس الأبجدية - من ألبوم صور متحف جامعة أديس أبابا بالحبشة - تصوير مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، من رحلة موقع الأنبا تكلا إلى إثيوبيا، إبريل - يونيو 2008 م.

5ــ ترجمة الكتاب المقدَّس للغات الأخرى تُحسَب للكتاب ولا تُحسَب عليه، فإمكانية ترجمة الإنجيل للغات العالم تعكس محبة الله المقدمة للجميع بالتساوي، فهو لا يميز بين شعب وشعب، ولا بين أمة وأمة، وهذه الترجمات ساعدت علـى نشر الإيمان المسيحي بقوة، كما أعانت المؤمنين على تفهم أمور دينهم جيدًا.

 

6ـــ كثيرًا ما يضع النُقَّاد أمام أعينهم صور خيالية من نتاج أفكارهم، ويصدقونها ويتعاملون معها على أنها حقائق، فيتصوَّر "علي زلماط" الترجمات على أنها جزء لا يتجزأ من موضوع التحريف والتناقض الذي لحق بالكتاب المقدَّس منذ البداية، وعلى مر الأزمان والعصور، حيث يقوم النسَّاخ أو المترجمون أو رؤساء الكنائس بالإضافة أو الحذف أو التحريف أو التأويل في النصوص المقدَّسة تحت شعار التنقيح والتعديل، وكثرة الترجمات يرجع إلى التناحر بين الفرق المسيحية، فكـل فرقة تخرج بترجمة مخالفة للترجمات الأخرى، وهذه بلا شك مجرد اتهامات لا سند لها، فهيَ من قبيل الكلام المُرسَل لأسباب عديدة نذكر منها القليل:

أ - قضية التحريف كما رأينا من قبل لا تتوافق مع التفكير العلمي الصحيح، وقديمًا شهد الإمام فخر الدين الرازي أن تحريف التوراة والإنجيل ممتنع لأنهما كتابين بالغي الشهرة والتواتر فيتعذر فيهما التحريف (راجع الأرشمندريت يوسف دره الحداد - الدفاع عن المسيحية - في الإنجيل بحسب متى ص 86، 87). وقد سبق مناقشة هذه القضية بشيء من التفصيل فيُرجى العودة إلى (مدارس النقد جـ 1 - عهد جديد - إجابة س 80).

ب - كان النسَّاخ أناس أمناء، حتى وإن صدرت منهم أخطاء عفويَّة أو عمدية عن حُسن ظن، وقد ناقشنا هذا الأمر بالتفصيل، وأوضحنا أن كثرة عـدد مخطوطات العهد الجديد، التي تصل إلى خمسة وعشرين ألف مخطوطة، بالإضافة إلـى اقتباسات الآباء الأول، سمحت لنا بضبط القراءات المختلفة بين الترجمات، ويُرجى الرجوع إلى إجابات الأسئلة س114، س115، س116، س117.

جـ - الهدف الأول والأساسي للمترجمين نشر كلمة الإنجيل، كلمة الحياة الأبدية، التي هيَ بالحقيقة روح وحياة، ولم يكن هؤلاء المترجمون ذو نوايا خبيثة يزيدون ويحذفون ويحرّفون ويبدّلون كما يريدون، والدليل على صدق نواياهم أنه لا يوجد مترجم واحد اخترع عقيدة جديدة، وجميع الترجمات تقرُّ جميع الحقائق الإيمانية الثابتة، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وما أبسط إيماننا المسيحي، فأي إنسان مسيحي بسيط يؤمن أن الله خلق الإنسان من العدم، بعد أن أعدَّ له كل احتياجاته، ولم يجعله معوزًا شيئًا من أعمال كرامته، فعاش الإنسان في الفردوس حياة البساطة والفرح والسعادة، فحسده إبليس واجتذبه إلى مخالفة الوصية الإلهيَّة فأكل من الشجرة المحرَّمة، رغم التحذير الإلهي: "وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ" (تك 2 : 17)، فنال الإنسان عقابه، وسرى عليه حكم الموت الروحي الأبدي، والموت الجسدي، والموت الأدبي، وكان سقوط آدم سقوط للبشرية جمعاء، غير أن مراحم الله أدركته، فتعهده الله بالناموس والأنبياء، وفي ملء الزمان تجسد من العذراء مريم والروح القدس، وولد طفلًا صغيرًا، ونما قليلًا قليلًا بشبه البشر، فقد شابهنا في كل شيء ما عدا الخطية وحدها، وجال يكرز ببشارة الملكوت ويشفي المتسلط عليهم إبليس، فكان يجول يصنع خيرًا بتعاليمه السامية ومعجزاته التي لا نهاية لها، وفي الساعة المحددة سلَّم نفسه بإرادته لمبغضيه فحاكموه محاكمات باطلة وحكموا عليه بالموت، فمات صلبًا، ودُفن في القبر ثلاثة أيام، بعدها نهض ونفض تراب الموت، ظافرًا بإبليس وجنوده، إذ صنع بالضعف ما هو أعظم من القوة، إذ قام وأقام الإنسان معه، وأوصى تلاميذه الأطهار ورسله القديسين للكرازة بالإنجيل للخليقة كلهـا، وباركهم وصعد إلى السماء، وفي الزمن المعين سيأتي في مجده ومجد أبيه والملائكة القديسين معه، ليدين المسكونة كلها، الأحياء والأموات، فيكافئ الأبرار بالحياة الأبدية ويعاقب الأشرار بالنار الأبدية... فهل هناك مُترجِم قال شيئًا مخالفًا لما سبق؟! وهل توجد ترجمة صحيحة في العالم كله خلت من هذه المعاني؟! أما هؤلاء النُقَّاد فأنهم يُضيّعون أنفسهم ويفقدون أبديتهم وهم يشيرون إلى لفظ هنا ولفظ هناك، ويظنون أنهم يدافعون عن الحق، وهم مخدوعين!!

د - تصوُّر الناقد أن الدافع وراء الترجمات المختلفة هو الخلافات بين الفرق المسيحية المتناحرة، فكل فرقة تقوم بترجمة الكتاب المقدَّس بحسب هواها، وتُحمّل هذه الترجمة المبادئ التي تعتنقها، وهذا بالطبع لم يحدث ولا في الأحلام، لا قديمًا ولا حديثًا... هل سمعت أيها الناقد أن أحد الهراطقة المبتدعين مثل أريوس أو مقدونيوس أو نسطور قام بترجمة الكتاب المقدَّس بما يخدم أفكاره وبحسب هواه..؟! لقد اشتعل الصراع بين أثناسيوس وأريوس، وكان على أشده، ولم نسمع قط أن أريوس طعن في الكتاب المقدَّس الذي بيد أثناسيوس الرسولي، ولا أثناسيوس طعن في الكتاب الذي في يد أريوس، وأوضح القديس إيرينيؤس بأن الهراطقة يستخدمون نفس الأسفار المقدَّسة التي في يد الكنيسة... هذا حدث قديمًا، أما حديثًا فلا خلاف بين الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت على ترجمات الكتاب المقدَّس، فنحن الأرثوذكس نستخدم في كنائسنا الترجمة العربية المُترجَمة عن القبطية المُترجَمة عن اليونانية، كما نستخــدم فـي قراءاتنا الترجمة العربية البيروتية التي قام بها "كرنيليوس فاندايك" وهو شخص بروتستانتي، كما نقرأ الترجمة اليسوعية وهي التي قام بها الآباء اليسوعيين، فهيَ ترجمة كاثوليكية، ولم تشكّك طائفة من الطوائف المسيحية في ترجمة قامت بها طائفة أخرى.

 

7 - شكَّك "علاء أبو بكر" في كفاءة المترجمين، وفي الترجمة العربية المشتركة، والحقيقة أن المترجمين هم أناس أمناء عشقوا كلمة الله، ومحبتهم لله هيَ التي حرّكت فيهم الرغبة المقدَّسة لترجمة كلمة الحياة، وأتاحتها للشعوب الظمأى لكلمة الله، بل أن بعضهم اقتحم المجهول، إذ بشروا في مناطق بدائية يتحدثون فيها بلغات شتى غير مكتوبة، فاجتهدوا ووضعوا أبجديات لتلك اللغات، وترجموا إليها الإنجيل المقدَّس... فهل لو وجدنا من يشكَّك في صدقهم وكفاءتهم... هل نصدّقه..؟! بالقطع لا، كما أن التشكيك في الترجمة العربية المشتركة أمر غير مقبول، فإن كانت هناك بعض الكلمات تنقصها الدقة فليس معنى هذا أن الترجمة بالكامل فاسدة، وكما قلنا من قبل أن الترجمات تُكمّل بعضها البعض، فإن وُجِد أمر غامض في ترجمة فأننا سنجده في ترجمات عديدة واضحًا.

 

8 - قالت "الدكتورة سارة بنت حامد" بأن إسرائيل قامت بطبع العهد الجديد، بعد أن غيّرت فيه بعض الألفاظ، ربما بهدف تبرئتهم من دم المسيح، ونحن لا نتعجّب من هذا، فإن شهود يهوه قدموا ترجمة مغلوطة للكتاب المقدَّس، ونحن بسهولة جدًا نستطيع أن نميز بين الصالح والطالح، ولا يوجد إنسان مسيحي سواء أرثوذكسي أو كاثوليكي أو بروتستانتي يقبل ترجمة شهود يهوه، وربما تقصد الدكتورة سارة بطبعة إسرائيل ترجمة شهود يهوه.

وترجمة T.W.T التي قام بها خمسة أشخاص من شهود يهوه، أربعة منهم لم تتعدى دراستهم المرحلة الثانوية، والخامس "فريدريك فرانز" ادعى إجادة أصول اللغتين العبرية واليونانية، وعندما وقف في محكمة أسكوتلاند وعرضوا عليه مقطع صغير باللغة العبرية فشل في قراءته، وهذا ليس بغريب على هذه الجماعة، فقد ادعى "تشارلز تاز رصل" مؤسس جماعة شهود يهوه بأنه يعرف اليونانية، ولم يكن يعرف حتى حروفها، ولم يذكر المترجمون أسمائهم من باب التواضع وإنكار الذات، ولكن هذه الترجمة لم تقبلها أي جماعة علمية، ورُفِضت من العالم المسيحي أجمع، حيث تم تحريف آيات عديدة ولا سيما التي تشير إلى ألوهية السيد المسيح، أو ألوهية الروح القدس، أو خلود الأرواح، أو فناء السماء والأرض الماديتان، ومن أمثلة تحريفاتهم:

أ - قال يوحنا الإنجيلي: "وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ" (يو 1 : 1)، أما هم فترجموها إلى "وكان الكلمة إلهًا" ليتفق مع عقيدتهم في إنكار ألوهية المسيح وأنه هو الإله المتجسد.

ب - قال يوحنا الإنجيلي عن السيد المسيح: "مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا" (يو 1 : 14)، أما هم فترجموها إلى "مملوءًا إنعامًا لا يستحقه" full of Venderserued Kindness.

جـ - قال السيد المسيح: "وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ" (يو 17 : 3)، ترجموها إلى: "هذه يعني الحياة الأبدية. ليُؤخذ في معلومهم عنك. أنك الإله الحقيقي وحدك وعن الواحد الذي أرسلته يسوع المسيح".

د - قال بولس الرسول: "لِتَرْعَوْا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ" (أع 20 : 28)، ترجموها إلى: "أرعوا مجتمع الله الذي اشتراه بدم ابنه الوحيد".

هـ - قال بولس الرسول: "فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا" (كو 2 : 9)، ترجموها إلى "يسكن فيه جسديًا كمال الصفة الإلهيَّة".

و - قال بولس الرسول: "وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ" (عب 1 : 6)، ترجموها إلى "لتطعه كل ملائكة الله".

ز - قال الكتاب المقدَّس عن روح الله القدوس: "وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ" (تك 1 : 2)، ترجموها إلى: "قوة الله الفعالة (Power of God) ترف على وجه المياه".

 (راجع كتابنا: شهود يهوه... هوة الهلاك ص 51-53).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(890) دراسة في إنجيل لوقا ص 107.

(891) المرجع السابق ص 109.

 (892) البهريز في الكلام اللي يغيظ جـ 3 ص 74.

 (893) أورده د. جورج فرج - المدخل إلى تفسير العهد الجديد ص 53.

(894) أورده القس أنجليوس جرجس - من يطعن في النور؟ ص 46.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/124.html

تقصير الرابط:
tak.la/7znth6t