St-Takla.org  >   books  >   helmy-elkommos  >   biblical-criticism  >   new-testament
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد الجديد من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب

263- قال السيد المسيح: "كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلًا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ. وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ. وَمَنْ قَالَ يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ" (مت 5: 22)، فما هو المقصود بالغضب الباطل؟ وهل كلمة "بَاطِلًا" دخيلة على النص فهي لا توجد في النسخة السينائية؟ وإن كان الغضوب يتعرَّض للحكم، فلماذا غضب السيد المسيح (مر 5: 3)؟ وما الفرق بين الحكم، والمجمع، وجهنم؟ وما معنى كلمة "رَقَا "؟ وكيف يقول السيد المسيح للكتبة والفريسيين: "يَا مُرَاؤُونَ" (مت 15: 7).. "أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ" (مت 23: 17) ويصف المرأة الكنعانية بوصف لا يليق (مت 15: 26)، ويصف هيرودس الملك بالثعلب (لو 13: 32)؟ وكيف يقول بولس الرسول للغلاطيين: "أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الأَغْبِيَاءُ... أَهكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ" (غل 3: 1، 3)، كما يقول "يَا غَبِيُّ" (1 كو 15: 36)؟

 

س263: قال السيد المسيح: "كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلًا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ. وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ. وَمَنْ قَالَ يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ" (مت 5: 22)، فما هو المقصود بالغضب الباطل؟ وهل كلمة " بَاطِلًا " دخيلة على النص فهيَ لا توجد في النسخة السينائية؟ وإن كان الغضوب يتعرَّض للحكم، فلماذا غضب السيد المسيح (مر 5: 3)؟ وما الفرق بين الحكم، والمجمع، وجهنم؟ وما معنى كلمة " رَقَا "؟ وكيف يقول السيد المسيح للكتبة والفريسيين: "يَا مُرَاؤُونَ" (مت 15: 7).. " أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ" (مت 23: 17) ويصف المرأة الكنعانية بوصف لا يليق (مت 15: 26)، ويصف هيرودس الملك بالثعلب (لو 13: 32)؟ وكيف يقول بولس الرسول للغلاطيين: "أَيُّهَا الْغَلاَطِيُّونَ الأَغْبِيَاءُ... أَهكَذَا أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ" (غل 3: 1، 3)، كما يقول " يَا غَبِيُّ" (1 كو 15: 36)؟

يقول "علاء أبو بكر" تعليقًا على ما جاء في (مت 5: 22): "س400: وماذا سيكون مصير يسوع أيضًا بناء على قوله للكتبة والفريسيين " يَا مُرَاؤُونَ" (مت 15: 7)؟ هل سيدخل النار أم سيستثني نفسه من العذاب؟

س401: وهل وصفه للمرأة الكنعانية بالكلبة من باب أحبوا أعداءكم: "لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب" (مت 15: 26)؟" (588).

(راجع أيضًا البهريز جـ 2 س399 ص295، س402 ص396، والسيد سلامة غنمي - التوراة والأناجيل بين التناقض والأساطير ص369، و"موقع ابن مريم" بشبكة الأنترنت).

St-Takla.org                     Divider     فاصل موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - أنبا تكلا هايمانوت

St-Takla.org Image: Parable of the Prodigal Son: The elder brother is angered over the father's welcome of the prodigal: (Luke 15) - from the book: History of Jesus Christ (Historia von Iesu Christi), by Johann Christoph Weigel, 1695. صورة في موقع الأنبا تكلا: مثل الابن الضال: الأخ الأكبر غاضبًا بسبب مسامحة أبيه لأخيه الأصغر: (لوقا 15) - من كتاب: تاريخ السيد المسيح، يوهان كريستوف فيجيل، 1965 م.

St-Takla.org Image: Parable of the Prodigal Son: The elder brother is angered over the father's welcome of the prodigal: (Luke 15) - from the book: History of Jesus Christ (Historia von Iesu Christi), by Johann Christoph Weigel, 1695.

صورة في موقع الأنبا تكلا: مثل الابن الضال: الأخ الأكبر غاضبًا بسبب مسامحة أبيه لأخيه الأصغر: (لوقا 15) - من كتاب: تاريخ السيد المسيح، يوهان كريستوف فيجيل، 1965 م.

ج: 1ــ الغضب عاطفة طبيعية لا غضاضة منه إذا تم توجيهه في الإتجاه الصحيح، وهناك كلمتان تعبران عن الغضب، الأولى "توموسي" تعبر عن اشتعال النار في الهشيم، فتعبر عن الغضب الذي سريعًا ما ينفجر وسريعًا ما ينطفئ، وهذه الكلمة ليست هيَ المستخدمة هنا، بل استخدم القديس متى كلمة "أورجي" التي تعبر عن الغضب الكامن المتأصل في قلب الإنسان (راجع وليم باركلي - تفسير العهد الجديد جـ 1 ص89). فالكلمة الأولى تعبر عن الحماس والطاقة، فالغضب طاقة منحها اللَّه لنا متى أحسنَّا استخدامها لتصحيح الأوضاع الخاطئة، أما الكلمة الثانية فتعبر عن الإثارة والغليان، وهو ما أوصانا الكتاب بالبُعد عنه، لأنه ينم عن أنانية مفرطة، ويخلف وراءه دمارًا يصعب علاجه. فقد أنهى الكتاب المقدَّس عن هذا النوع من الغضب: "لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ لاَ يَصْنَعُ بِرَّ اللهِ" (يع 1: 20) ولذلك أوصانا: "اطْرَحُوا عَنْكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا الْكُلَّ الْغَضَبَ السَّخَطَ الْخُبْثَ التَّجْدِيفَ الْكَلاَمَ الْقَبِيحَ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ" (كو 3: 8).

وقال السيد المسيح: "كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلًا" والمقصود بالغضب الباطل هو الغضب الذي يفوق حد الإعتدال، هو الرغبة في الانتقام أكثر من الرغبة في التقويم، هو أذي الغير عوضًا عن فعل الخير، ويقول "متى هنري" عن الغضب الباطل هذا:" (1) إذا لم يكن هنالك باعث قوي يحركه، أي إذا لم يكن هنالك سبب على الإطلاق، أو لم يكن هنالك سبب معقول، أو لم يكن هنالك سبب قوي يتناسب مع الغضب، مثل غضبنا على الأطفال أو الخدام لأجل أمور خارجة عن طاقتهم ناتجة عن سهو أو خطأ مما نقع فيه نحن بسهولة دون أن نغضب على أنفسنا، أو غضبنا بسبب أوهام لا أساس لها، أو لسبب بعض الأخطاء الطفيفة التي لا تستحق التحدث عنها.

(2) إذا لم تكن هنالك غاية طيبة نرمي إليها، وذلك لمجرد رغبتنا في إظهار سلطاننا، أو إشباع عاطفة وحشية، أو لإعطاء فرصة للآخرين ليعرفوا إستياءنا، أو لمجرد الرغبة في الانتقام، عندئذ يكون الغضب " باطلًا " بل يكون للضرر والأذى. أما إذا كان لابد لنا أن نغضب في أي وقت فليكن ذلك لإيقاظ المسئ لكي يتوب...

(3) إذا زاد عن الحد اللائق، أو إذا كنا نثور لدرجة الغليان، إذ كنا قساة في غضبنا وإذا أسأنا في غضبنا، إذا سعينا لإيذاء من نغضب عليهم. هذا كسر للوصية السادسة لأن من يغضب بهذه الكيفية قد يقتل إذا استطاع، أو إذا وجد الجراءة الكافية. لقد خطا الخطوة الأولى للقتل.." (589).

وكلمة " باطلًا " إن لم توجد في بعض النسخ القديمة مثل السينائية، فهيَ وُجِدت في نسخ قديمة أخرى، وبلا شك أن المعنى الذي قصده السيد المسيح هو " الغضب الباطل " وليس أي غضب، لأن هناك غضب مقدَّس، ويقول "بنيامين بنكرتن": "المُرجَح أن ليس للفظة " باطلًا " أصل في أصح النسخ وأقدمها. وبفرض وجودها، فمعناها بدون أن يكون ذلك الغضب لأجل مجد اللَّه. بل لحقد في النفس مبعثه البغضة التي هيَ روح القتل نفسه في الباطن (1 يو 3: 15)" (590).

 

2ــ لم يقصد السيد المسيح الغضب المقدَّس، فقد غضب موسى عندما أبصر شعب اللَّه مُعرَّى يعبد العجل الذهبي، فحطم لوحي الشريعة دون أن يتعرض لعقوبة أو عتاب من قِبل اللَّه، ونسب داود النبي هذا الغضب المقدَّس للَّه قائلًا: "اَللهُ قَاضٍ عَادِلٌ وَإِلهٌ يَسْخَطُ فِي كُلِّ يَوْمٍ" (مز 7: 11)، فلأنه قاضٍ عادل، لذلك يغضب من الخطايا والآثام، وغضب داود النبي غضبًا مقدَّسًا عندما سمع ناثان النبي يتحدث عن الظلم، وعندما علم أنه هو المقصود غضب على نفسه (2 صم 12: 5)، وغضب السيد المسيح عندما رأى اليهود يدنسون الهيكل (يو 2: 14 - 16) وغضب وحزن لقساوة قلوبهم ورفضهم عمل الرحمة يوم السبت: "فَنَظَرَ حَوْلَهُ إِلَيْهِمْ بِغَضَبٍ حَزِينًا عَلَى غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ" (مر 3: 5)، فهذا الغضب المقدَّس لم يكن دفاعًا عن النفس بل دفاعًا عن مبدأ. وإن استخدم السيد المسيح أسلوبًا قاسيًا مع المرأة الكنعانية، فلكيما يُظهِر نظرة اليهود للأمم من جانب، ويُظهِر عظم إيمان هذه المرأة الأممية التي فاقت اليهود في إيمانها.

وغضب بولس الرسول من أهل غلاطية واصفًا إياهم بالغباء لأنهم إرتدوا عن الإيمان المستقيم، واستمعوا لآراء المتهودين، وعرَّضوا أنفسهم للهلاك، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وفي الحقيقة كان هو غاضبًا وحزينًا عليهم أكثر من أنه غاضب منهم، وكلمة " الأغبياء " التي استخدمها القديس بولس في الأصل اليوناني يمكن ترجمتها إلى " الغافلين " فقد أغفلوا الإنجيل الذي بشرهم به بولس الرسول، وسلموا أذانهم للمتهوّدين دون أن يُحكّموا عقلهم فوقعوا في سوء الفهم والطيش، وانحدروا عن سلوكهم بالروح إلى أعمال الناموس (راجع كتابنا: رسالة غلاطية ص167 - 170، 178).

 

3- أظهر السيد المسيح ثلاث درجات من الغضب وهيَ:

أ - الغضب الباطل المخفي. ب - الغضب المُعلَن في التلفظ بكلمة " رقًا ".

ج - الغضب الجارف الذي ينعت الآخر بالحماقة والسخافة.

وأوضح عقوبة كل نوع من الأنواع الثلاث، وهيَ عقوبات متدرجة:

أ - الحكم: وهو الصادر من المحاكم الدينية الجزئية التي كانت منتشرة في المدن والقرى، ويتراوح عدد أعضاءها من ثلاثة إلى ثلاثة وعشرين شيخًا، فإذا كان عدد سكان القرية أقل من 150 شخصًا تتكون المحكمة من ثلاثة أشخاص، وإن كان العدد أكبر يكون عدد الشيوخ سبعة، ويصل في المدن الكبرى إلى 23 شيخًا.

ب- المجمع: أي مجمع السنهدريم وهو المجمع اليهودي الأعلى ويتكون من 71 عضوًا.

ج- جهنم Gehenna: وتشمل مقطعين " Ge " أي "داخل"، و" henna " أي " هنوم " وهو اسم وادي عميق وضيق يقع جنوب غرب أورشليم، واسمه بالعبرية "جهينوم" Gehinnom، حيث عبد فيه " أحاز " ملك يهوذا عبادة الإله الوثني " مولك " أو " مولوخ " وقدم فيه ذبائح بشرية: "وَهُوَ أَوْقَدَ فِي وَادِي ابْنِ هِنُّومَ وَأَحْرَقَ بَنِيهِ بِالنَّارِ حَسَبَ رَجَاسَاتِ الأُمَمِ" (2 أي 28: 3) (راجع أيضًا 2 مل 16: 3، 21: 6، إر 7: 31، 19: 5، 32: 35) وعندما جاء يوشيا الملك الصالح أوقف عبادة الأوثان، واعتبر هذا المكان مكانًا نجسًا ملعونًا: "وَنَجَّسَ تُوفَةَ الَّتِي فِي وَادِي بَنِي هِنُّومَ لِكَيْ لاَ يُعَبِّرَ أَحَدٌ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فِي النَّارِ لِمُولَكَ" (2 مل 23: 10) وجعل يوشيا هذا الوادي مكبًّا لقمامة أورشليم، وجيف الحيوانات النافقة، وجثامين المصلوبين، فانتشر فيه الدود، واشتعلت فيه النيران، وصبَّ إرميا اللعنات على هذا المكان (إر 7: 32، 19: 16)، وصار هذا المكان رمزًا لجهنم النار (مت 5: 30، 10: 28، 18: 9، 23: 15، 33).

ويقول "م. فؤاد نجيب يوسف": "فيقول المسيح أن من يتهم أخوه باطلًا بتهمة الزندقة فهو كمن يطلب له الحرق بالنار في وادي بن هنوم (جي هنوم) لذلك يستحق نفس الحكم... وبعد عرض المشكلة يقدم المسيح الحل الروحي العملي البسيط: "فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ... وَاذْهَبْ أَوَّلًا اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ" (مت 5: 23 - 24) ما أسهل حل المشكلة عندما نخطئ للآخر بالإعتذار" (591).

 

4ــ لا تعتبر "رقًا" كلمة، بل هيَ مجرد نبرة صوتية تعبّر عن الاحتقار والبغضة والسخرية، وتستخدم للثلب والتعيير، عوضًا عن القول "أيها الفارغ العقل" أو "أيها الأبله"، فهيَ تحمل معنى " فارغ " أو " عديم المنفعة "، ولعل ما جاء في رسالة يعقوب: "الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ" (يع 2: 20) يعد تعبيرًا عن هذه الكلمة، كما أنها تعني " مدَّع " أو " متبجّح " أو " سخيف " أو " سفيه "، وتُرجمت نفس الكلمة في (2 صم 6: 20) بـ " أحد السفهاء " التي عبَّرت بها ميكال عن احتقار زوجها داود لأنه رقص أمام تابوت العهد.

ويقول "القديس أغسطينوس": "كلمة " رقا " Raca كلمة غامضة وهيَ ليست كلمة لاتينية ولا يونانية، أما العبارات الأخرى فهيَ دارجة في لغتنا... ومن ثم فالتفسير الأكثر احتمالًا هو ما قاله لي رجل عبراني كنت قد سألته عن هذه الكلمة فأجابني بأنها لا تعني سوى مجرد تعبير عن انفعال الغضب ويُسمى رجال النحو هذه الكلمات التي تعبر عن انفعالات الفكر " أدوات تعجب "، وذلك كقول الحزين Alas! والغاضب Hah! وهذه الكلمات... يصعب ترجمتها من لغة إلى لغة لذلك لا يستطيع المترجمون اليونانيون واللاتينيون ترجمتها (من العبرية) فوضعوها كما هيَ" (592).

أما كلمة "أحمق" فهيَ تعني "غبي" أو "جاهل" وهيَ كلمة تدل على الحقد والغل والبغضة والكراهية، ويقول "متى هنري": "ينظر مرددها إلى أخيه لا باعتباره وضيعًا فقط لا يستحق الكرامة بل وذيلًا لا يستحق المحبة" (593).

يقول "الدكتور القس منيس عبد النور": "قال المعترض: جاء في (مت 5: 22): مَنْ قَالَ لأَخِيهِ رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ يَا أَحْمَقُ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ " ولكن المسيح قال للفريسيين أنهم حمقى (مت 23: 17) وقالها بولس الرسول لأهل كورنثوس (1 كو 15: 36) ولأهل غلاطية (غل 3: 1)".

وللرد نقول " ليس المهم في الكلمة التي تُقال، بل في روح قولها الذي ينهانا المسيح عنه هو قوله الغضب لإذلال الناس والسخرية منهم والإقلال من شأنهم. ولكن كلمة التوبيخ الذي يريد الصالح العام، بدافع الرغبة في الإصلاح، هيَ كلمة لازمة. كان المسيح وبولس يصفان مستمعيهما، لا بهدف تفشيلهم، بل لإبعادهم عن تصرفات الحماقة" (594).

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(588) البهريز في الكلام اللي يغيظ جـ 2 ص395.

(589) ترجمة القمص مرقس داود - تفسير الكتاب المقدَّس - تفسير إنجيل متى جـ 1 ص147، 148.

(590) تفسير إنجيل متى ص77.

(591) وثيقة الحرية - الموعظة على الجبل - دراسة تحليلية روحية نقدية ص47.

(593) ترجمة القمص مرقس داود - تفسير الكتاب المقدَّس - تفسير إنجيل متى جـ 1 ص148.

(594) شبهات وهمية حول الكتاب المقدَّس ص294.


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/helmy-elkommos/biblical-criticism/new-testament/263.html

تقصير الرابط:
tak.la/syrrs6q