St-Takla.org  >   books  >   maurice-tawadrous  >   holy-spirit-to-serapion
 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

كتاب الرسائل عن الروح القدس إلى الأسقف سرابيون للقديس أثناسيوس الرسولي - موريس تاوضروس، نصحي عبد الشهيد

46- الابن كلمة الله هو من نفس جوهر الآب ومساو له

 

St-Takla.org Image: Our Lord Jesus Christ, abstract, cubism (image 4) - AI art, idea by Michael Ghaly for St-Takla.org, 29 August 2023. صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد يسوع المسيح، فن مجرد، تكعيبي (صورة 4) - فن بالذكاء الاصطناعي، فكرة مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 29 أغسطس 2023 م.

St-Takla.org Image: Our Lord Jesus Christ, abstract, cubism (image 4) - AI art, idea by Michael Ghaly for St-Takla.org, 29 August 2023.

صورة في موقع الأنبا تكلا: السيد يسوع المسيح، فن مجرد، تكعيبي (صورة 4) - فن بالذكاء الاصطناعي، فكرة مايكل غالي لموقع الأنبا تكلاهيمانوت، 29 أغسطس 2023 م.

(6)

وهكذا يمكننا أن ندحض كُفْر أولئك الذين يقولون أن كلمة الله مخلوق. إيماننا هو بالآب والابن والروح القدس حسب ما قال الابن نفسه للرسل “اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس” (مت 28: 19). وقد تكلم هكذا حتى يمكننا بواسطة ما نعرفه أن نفهم الأمور التي سبق أن تكلمنا عنها. وكما أننا لا نقول عن آبائنا أنهم خالقون بل والدون، ولا يقول أحد منا أننا مخلوقو الآباء بل أبناء بالطبيعة ومن نفس جوهرهم، هكذا إن كان الله أبًا فلا بُد أن يكون أبًا لِمَنْ هو ابن بالطبيعة ومن نفس جوهر الآب. فإبراهيم لم يخلق إسحق بل ولده. وبصلئيل والياب لم يلدا، بل صَنَعَا كل أعمال خيمة الاجتماع. وباني السفينة والبناء لا يلدان ما يصنعانه، لكن كل منهما يبني، الواحد السفينة والآخر البيت. فإسحق لم يخلق يعقوب ولكن ولده بالطبيعة ومن نفس جوهره. وبالمثل ولد يعقوب يهوذا وأخوته. وكما أنه جنون أن يقول أحد أن البيت هو من نفس جوهر الباني والسفينة من نفس جوهر بانيها، فإنه من الصحيح أن يُقال أن كل ابن هو من نفس جوهر أبيه. فإذن إن كان يوجد أب وابن، فبالضرورة أن يكون الابن، بالطبيعة وبالحق ابنًا. وهذا يعني أنه من نفس جوهر الآب كما سبق أن أوضحنا كثيرًا.

وقد قيل عن الأشياء المخلوقة “هو تكلم فوجدت هو أمر فخلقت” (مز 148: 5)[س]. أما عن الابن فيقول “فاض قلبي بكلمة صالحة” (مز 44: 1)[س]. وقد عرف دانيال ابن الله، وعرف أيضًا أعمال الله، فمن ناحية رأى الابن وهو يطفئ الأتون (انظر دا 3: 25)، ومن ناحية قال عن الأعمال “فلتبارك الرب جميع أعمال الرب” (تسبحة الفتية الثلاثة 35)(*). ثم ذكر كل واحدة من المخلوقات، كلًا على حدة، ولكنه لم يحص الابن من بينها، لأنه كان يعرف أن الابن ليس أحد الأعمال، ولكن بواسطته صارت الأعمال موجودة. وهو في الآب مُسَبَّح وَمُرَفَّع جدًا. وكما أن الله يكشف بواسطته لأولئك الذين يعرفونه، هكذا بواسطته أيضًا، فإن البركة والتسبيح والمجد والجبروت، يعترف بها للآب بواسطته وفيه، لكي يكون مثل هذا الاعتراف مرضيًا كما تقول الكتب. ومن هذه الأقوال ومن أقوال كثيرة أخرى تَبَيَّن وَيَتَبَيَّن أن مَنْ يقول أن كلمة الله مخلوق فهو كافر impious.

_____

الحواشي والمراجع لهذه الصفحة هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

(*) إضافة من الموقع: (تتمة دا 3: 57).


الكتاب المقدس: بحث، تفاسير | القراءات اليومية | الأجبية | أسئلة | طقس | عقيدة | تاريخ | كتب | شخصيات | كنائس | أديرة | كلمات ترانيم | ميديا | صور | مواقع

https://st-takla.org/books/maurice-tawadrous/holy-spirit-to-serapion/same-essence.html

تقصير الرابط:
tak.la/y6cb8sm